الخليفة الرابع .. السيرة والمسيرة
علي بن أبي طالب ، ابن عم النبي صلىاللهعليهوآله ، وزوج ابنته فاطمة ، ووالد أسباطه الحسن والحسين وزينب ، وهو الصحابي الذي قضى سائر أوقاته الى جوار رسول الله ، إذ تربّى في أحضانه قبل البعثة المباركة ، وصاحَبَه بعد البعثة في حلّة وترحاله الى أن وُري الثرى ، وبذلك يُعتبر عليّ الصحابي الذي تنطبق عليه صفة الصحبة والمُلازمة أكثر من الصحابة الآخرين ، ومن ثَّمَّ بايعه المسلمون خليفة عليهم بعد مقتل الخليفة الراشد الثالث ، ليصبح الخليفة الراشد الرابع. ومع كل هذه الخصال والمناقب الجليلة لعلي ، فلابد من استقصاء أحواله وتفحّص سلوكه وتصرفاته ومواقفه ، سواء في عهد الرسول صلىاللهعليهوآله أو عندما انتخبه المسلمون خليفة عليهم ، لنعلم مدى انطباقها مع التعاليم الاسلامية وأوامر القرآن الكريم والسُنّة النبوية المطهّرة ، وذلك للتأكّد من سلامة سيرته العملية كما هو الحال مع كل الصحابة الآخرين الذين عاصروا الرسالة الاسلامية منذ إعلان إسلامهم وحتى وفاتهم.
علي في نظر القرآن الكريم
نزل الكثير من الآيات القرآنية في حق علي بن أبي طالب ، وقد أوصلها عبد الله بن عباس الى نحو ثلاثمائة آية ، ونحن هنا نذكر بعض الامثلة :