عظيم ، أن تصدر منه هذه الكلمات التي لا تليق به أبداً ، وهو القدوة الحسنة للمسلمين جميعاً ..؟ لابد ان هذا الحديث من الموضوعات للحطّ من منزلة صاحب الدعوة الاسلامية المقدسة.
القرآن الكريم في صحيح مسلم
يروي مسلم كصاحب البخاري عن صحابة للنبي صلىاللهعليهوآله بأن هناك سُوَراً وآيات عديدة كانت ضمن القرآن الكريم وحُذفت منه ، كقول أبي موسى الأشعري بأنه هو والصحابة كانوا يقرأون سورة يشبّهونها في الطول بسورة براءة حفظ منها : (لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ، ولا يملأ جوف ابن ادم إلا التراب» وكان الاشعري وصحبه يقرأون سورة أخرى كانوا يشبهونها بإحدى المسبحات ، حفظ منها : «يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون. فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة (١).
وتعليقنا على هذه الرواية :
١ ـ تثبت رواية الأشعري وجود عدة سُوَر كانت في القرآن الكريم ثم حُذفت منه.
٢ ـ الآيات التي أوردها الأشعري كنماذج من الآيات التي كان حفظها من تلك السور ، ركيكة جداً ولا تنسجم والاسلوب البلاغي البديع والرصين للقرآن الكريم.
ويروي مسلم عن عائشة بأن آيات قرآنية كانت تحدّد ثبوت شرعية أخوّة الرضاعة
__________________
(١) صحيح مسلم ٣ : ١٠٠.