بالحياة الدنيا في حين يجب أن يكون الانبياء قدوة للبشر؟
أما قضية الثور الذي تمنح كل شعرة من شعره ، سنة إضافية لعُمر موسى ، فهي خرافة لا تستحق التعليق.
البخاري والقرآن الكريم
يروي البخاري ، الكثير من الروايات التي تثبت ان هناك آيات كريمة محذوفة من القرآن ، وان هناك آيات قرآنية ذات عبارات غير موجودة في القرآن الذي يقرأه المسلمون.
فمثلاً ، يروي البخاري عن عبد الله بن عباس بأن الله أنزل آية ، نصها : «ليس عليكم جناح في مواسم الحج» (١) ، فيما ينقل عن الصحابي ابن مسعود انه كان يقرأ : «والليل اذا يغشى ، والنهار اذا تجلى ، والذكر والأنثى» ، مدّعياً بأن الرسول أقرأه إياها من فمه ، مُقسماً بأنه سمع النبي صلىاللهعليهوآله يقرأها هكذا ، رافضاً من يريد أن يقرأها : «وما خلق الذكر والأنثى» كما هي موجودة في القرآن الحالي (٢).
وينقل البخاري عن الخليفة عمر بن الخطاب ، انه والصحابة قرأوا آية الرجم ووعوها ، وهو يخشى إن طال الزمان ربما يدّعي بعضهم بأنهم لا يجدوا آية الرجم في كتاب الله ، ثم تلا عمر آية أخرى وهي من القرآن الكريم ، وهي : «أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائهم».
ثم قال عمر بأنه لو أن يقول الناس بأن عمر زاد في كتاب الله ، لكتب آية الرجم
__________________
(١) صحيح البخاري ٣ : ١٥.
(٢) صحيح البخاري ٤ : ٢١٥ و٦ : ٨٤.