بيده (١).
ومن روايات صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس ، الآية المزعومة : «وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين» (٢).
والبخاري في رواياته هذه ، يقرّ ويعترف بأن صحيحه يتضمن روايات عديدة عن صحابة كبار يثبتون بأن هناك آيات كثيرة لا يحتويها القرآن المقروء عند المسلمين ، بما يدل ان القرآن قد اعتراه التحريف ، وانه قد حُذفت منه آيات كثيرة ، وان هناك آيات في القرآن كانت تُقرأ وفيها عبارات وكلمات غير التي يتضمنها القرآن الكريم اليوم.
إما عائشة فتقرّ ـ في البخاري ـ على ان النبي كان يُسحر بحيث يخيل إليه انه كان يفعل الشيء وهو في الحقيقة لم يكن قد فعله (٣).
تُرى كيف يثق المسلمون بالنبي وهو خاتم الانبياء وأفضلهم ، وهو يُسحر حسب إقراره بنفسه؟ وكيف بنبي مسحور في أوقات معينة ، أن يصدر أحاديث وأحكاماً شرعية يتعبد بها المسلمون ، وهو ما علي همن التأثر بالسحر؟ فربما يتحدّث للناس وهو مسحور لا يعلم ما يقول؟ فتأتي أحاديثه غير متطابقة مع الوحي؟ فيما يقول الله تعالى : وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (٤). ويقول عزّ وجل : وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (الحاقة ٤٤ ـ ٤٦) ، فكيف ينسجم هذا المنطق الالهي مع قول البخاري بأن النبي صلىاللهعليهوآله مكث كذا وكذا يخيل إليه
__________________
(١) صحيح البخاري ٨ : ٢٦.
(٢) صحيح البخاري ٩٤ : ٦.
(٣) صحيح البخاري ٤ : ٩١.
(٤) النجم ٣ ـ ٤.