أنه يأتي أهله وهو لا يأتي ، وانه كان مسحوراً على يد أحدهم ثم بعد ذلك ذهب السحر بعد مدّة (١).
وطبق صحيح البخاري ، فإن رسول الله يقول بأن ما من بني آدم ، مولود يُولَد إلا يمسّه الشيطان حين يولد ، فيستهل صارخاً من مس الشيطان غير مريم وإبنها (٢) ، وهو في ذلك لم يستثن إلا مريم العذراء والسيد المسيح ، أي انه صلىاللهعليهوآله مثل الآخرين مسّه الشيطان عند ولادته ، وان عيسى المسيح أفضل منه لأنه أُستثني من المس!!!
ومن روايات البخاري عن أم المؤمنين عائشة ان عمر أمر الرسول أن يحجب نساءه ، فلم يكن الرسول يفعل ، وكان عمر بن الخطاب قد عرف أم المؤمنين سودة بنت زمعة وكانت قد خرجت الى الشارع (٣).
ويبدو هنا ان عمر بن الخطاب أكثر غيرة وحمية من النبي على نسائه بحيث انه لم يبال بهنّ وهنّ يخرجن سافرات غير مستورات؟ واذا كان تشريع الحجاب قد فرضه الله تعالى ، فلماذا لم يمتثل إليه الرسول صلىاللهعليهوآله دون عمر بن الخطاب الذي سارع في توجيه عتابه الى النبي الاكرم صلىاللهعليهوآله الذي كان غير متورع عن ستر نسائه بالرغم من الامر الالهي القاضي بتحجّب النساء!!.
ومن الذين يروي عنهم البخاري ، خادل الرسول ، أنس بن مالك الذي يقول بأن رسول الله كان يدور على نسائه في ساعة واحدة من الليل والنهار ، وهنّ إحدى عشرة ،
__________________
(١) صحيح البخاري ٧ : ٨٨.
(٢) صحيح البخاري ٤ : ١٣٨.
(٣) صحيح البخاري ١ : ٤٦.