بقوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَىٰ أُولَـٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (١).
ويعتقد الجمهور بوجوب تزكية جميع الصحابة والثناء عليهم ، كما أثنى الله سبحانه وتعالى ورسوله صلىاللهعليهوآله (٢).
واثبات العدالة لهم ، والكف عن الطعن فيهم. وينبغي الاعتقاد بجلالة الصحابة وبراءتهم من كل نقص ، لأن عدالتهم ثابتة معلومة لكل مسلم كتاباً وسُنّة وإجماعاً (٣).
عدالة الصحابة في القرآن الكريم
وتتجسد في الآيات التالية :
أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ. (آل عمران ١١٠)
وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً. (البقرة ١٤٣)
لَّقَدْ رَضِيَ اللَّـهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ. (الفتح ١٨)
وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. (التوبة ١٠٠)
إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَىٰ أُولَـٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ. (الانبياء ١٠١)
__________________
(١) الأنبياء ١٠١.
(٢) الاصابة ـ ابن حجر ١ : ٢٤ ؛ الصواعق المحرقة ـ الهيثمي : ٢٠٨.
(٣) انظر : الصواعق المحرقة : ٢٢٤.