معالم المدرسة السُنيّة وقواعدها
حين نزل الوحي على الرسول الكريم صلىاللهعليهوآله إبّان بعثته المباركة ، آمن بنبوته عدد من أهل مكة ثم أهل المدينة ومن حولها ، وان هؤلاء المسلمين الذين كان أكثرهم من المهاجرين والأنصار ، هم من الصحابة لأنهم لازموا الرسول صلىاللهعليهوآله واحتكوا به وصاحبوه وآووه ، والقرآن الكريم امتدحهم فضلاً عنه صلىاللهعليهوآله. وهؤلاء تلقّفوا كل ما تفوّه به نبينا «عليه الصلاة والسلام» وحفظوه لأنهم كانوا يترقّبون نزول الوحي عليه ليستوعبوا الأحاديث النبوية وتجسيدها في حياتهم وسلوكهم خير تجسيد. وهؤلاء الصحابة الكرام ، هم الذين نقلوا الشريعة الاسلامية التي جاء بها الرسول الاكرم صلىاللهعليهوآله ، الى الأجيال اللاحقة من خلال التابعين لهم بإحسان. والصحابة ـ في رأي الجمهور السُنّي ـ كانوا على درجة كبيرة من الايمان والاخلاص لأنهم لازموا الرسول صلىاللهعليهوآله واحتكوا به واقتبسوا من نور النبوة وأشعة الوحي المباركة ، فنشأت في نفوسهم حصانة ضد الكذب على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وعليه فقد ثبتت عدالتهم أجمعين ، وقام القرآن الكريم والنبي صلىاللهعليهوآله بتزكيتهم باستثناء المرتدين والمنافقين ، وعددهم قليل ومحدود ، وعلى رأسهم بالطبع ، رمز النفاق عبد الله بن أبي بن أبي سلول.
وكانت العلاقات بين الصحابة على درجة كبيرة من الاحترام والثقة المتبادلة ، اذ كانت تسود سيرتهم ، مثالية عجيبة ، وعميقة ... كيف لا؟ وقد عاش الرسول صلىاللهعليهوآله بين