في عشر رضعات معلومات ولكن نُسخن بخمس معلومات ، وتوفي رسول الله وهنّ فيما يُقرأ من القرآن. وإطلالة على القرآن الكريم تثبت عدم صحة هذه الرواية فضلاً عن ان هذه الرواية تدلّ على تحريف القرآن في هذا الصدد (١).
ويروي مسلم بأن ابن عباس كان يشك في بعض كلمات النبي صلىاللهعليهوآله ، انها من القرآن ، وانه قال مرّة بعد نقله لحديث عن الرسول صلىاللهعليهوآله : فلا أدري أمن القرآن هو أم لا؟ (٢)
وهذا يثبت بأن إبن عباس لم يكن يطمئن الى سلامة القرآن من التحريف ومن الزيادة والنقصان وانه هو نفسه لا يعلم ان بعض أقوال الرسول هل هي آيات قرآنية أم أحاديث؟ فكيف والحال هذه أن نطمئن الى صحيح مسلم بأنه لم يسلم من الأخطاء وهو يقرّ بأن القرآن لم يخلُ من التحريف؟
مسلم والأنبياء
يروي مسلم في صحيحه إسطورة كراهية النبي موسى عليهالسلام للموت التي نقلها البخاري ايضاً. ويذكر مسلم أيضاً بأن آدم أقرّ بالمعصية لأكله من الشجرة ، وان ابراهيم أقرّ بأنه كان كاذباً ، وان موسى أقرّ انه قتل نفساً (٣) ، مع ان هذه الأمور لم تكن معاصي أبداً لأن الانبياء معصومون ولم يكونوا يفعلون المعاصي والذنوب ، ولكن يبدو أن
__________________
(١) صحيح مسلم ٤ : ١٦٧ ـ ١٦٨.
(٢) صحيح مسلم ٣ : ١٠٠.
(٣) صحيح مسلم ١ : ١٢٧ ـ ١٢٨.