أئمة أهل البيت عند كبار أهل السُنّة
تُرى ما هي نظرة علماء أهل السُنّة الكبار في أئمة أهل البيت الاثني عشر؟ وكذلك موقف أصحاب المذاهب الفقهية والكلامية من أولئك الأئمة الذين ذكرهم رسول الله ـ مراراً ـ في أحاديثه ووصاياه؟
يقول الجاحظ ، تعليقاً على قول عليّ : بأنّا أهل بيت لا يُقاس بنا أحد : صدق عليّ ، كيف يُقاس بقوم منهم رسول الله والأطيبان علي وفاطمة ، والسبطان الحسن والحسين ، والشهيدان أسد الله حمزة وذو الجناحين جعفر ، وسيّد الوادي عبد المطلب ، وساقي الحجيج العبّاس ، وحكيم البطحاء والنجدة أبو طالب ، والخير فيهم ، والانصار أنصارهم ، والمهاجرين من هاجر اليهم ومعهم ، والصدّيق من صدّقهم ، والفاروق من فرّق بين الحق والباطل فيهم ، والحواري حواريهم ، وذو الشهادتين لأنه شهد لهم ، ولا خير إلا فيهم ولهم ومنهم ومعهم.
وذكر رسول الله أهل بيته بقوله : إني تارك فيكم الخليفتين ، أحدهم أكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، نبأني اللطيف الخبير ، انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض ، ولو كانوا كغيرهم ، لما قال عمر لما طلب مصاهرة علي «عليهالسلام» إني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي (١).
__________________
(١) مجمع الزوائد ـ الهيثمي ٤ : ٢٧١ ـ ٢٧٢ ؛ السنن الكبرى ـ البيهقي ٧ : ٦٤ ؛ المعجم الكبير ـ الطبراني ١١ : ١٩٤.