الملازمون لرسول الله ، صباحاً ومساءً ، وهم يصلّون معه في كل الاوقات ، ويراقبون حركاته وسكناته ويتابعون قراءته في الصلاة؟ خاصة وانه أوصى وهو يحتضر بالصلاة.
وكان التغيير في الصلاة والتبديل، قد طال كل جزء من أجزائها ، بل وحتى البسملة ، والتشهّد والتسليم!!
عليّ والتمسّك بالسُنّة النبوية
لم يكن عليّ بن أبي طالب ، يعرف إلا سُنّة واحدة ، وهي السُنّة النبوية ، التي لم يَحدْ عنها في حياته أبداً ، سواء في حياة الرسول صلىاللهعليهوآله أو بعد موته ، إذ يقول رسول الله لعليّ : أنت أخي وأبو ولدي تُقاتل عن سُنّتي (١).
وأومأ النبي صلىاللهعليهوآله مرّة الى عليّ وقال : إنه يقاتل على التأويل ، إذا تُركت سُنّتي ونُبذت ، وحُرف كتاب الله ، وتكلّم في الدين من ليس له ذلك ، فيُقاتلهم على إحياء دين الله.
وقال الرسول صلىاللهعليهوآله لعليّ : أنت أخي ووارثي ، قال : وما أرث منك يا رسول الله؟ قال : ما ورث الأنبياء من قبلي. قال : ما ورث الانبياء من قبلك؟ قال : كتاب ربهم وسُنّة نبيهم ، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي وأنت أخي ورفيقي (٢).
وقال عليّ بعد بيعته من قبل المسلمين عقب الفتنة : لقد بايعني المهاجرون والانصار على أن أعمل فيهم بكتاب الله وسُنّة نبيه.
وقال صلىاللهعليهوآله لعليّ ـ يوم خيبر : أنت تؤدي عني ديني ، وتقاتل على سُنّتي ، وأنت
__________________
(١) كنز العمال ـ المتقي الهندي ١٣ : ١٥٩ ؛ ذخائر العقبى ـ الطبري : ٦٦.
(٢٩ الدر المنثور ـ السيوطي ٤ : ٣٧١ ؛ سير اعلام النبلاء ١ : ١٤٢ ؛ المتقي الهندي ٩ : ١٦٧.