تختلفون فيها ، والناس بعدكم أشدّ اختلافاً ، فلا تحدّثوا عن رسول الله شيئاً. فمن سألكم فقولوا له : بيننا وبينكم كتاب الله ، فاستحلّوا حلاله وحرّموا حرامه (١).
وقال صلىاللهعليهوآله : اقتدوا باللذين بعدي أبي بكر وعمر (٢).
ولما حانت وفاة أبي بكر ، استخلف من بعده على الأمّة ، عمر بن الخطاف ، قائلاً لهم : ان رأوه عدلاً فيهم ، فذلك ظنّه به ، ورجاءه فيه وعلمه فيه ، وإن بدّل وغيّر ، فالخير أراد ولكل امرئ ما اكتسب ، ولا يعلم الغيب (٣).
__________________
(١) صحيح مسلم ٧٠ : ١١٠ ؛ شرح صحيح مسلم ـ النووي ١٥ : ١٥٤.
(٢) سنن الترمذي ٥ : ٣٣٦ الحديث ٣٨٩٣ ؛ السنن الكبرى ـ البيهقي ٥ : ٢١٢.
(٣) الامامة والسياسة ١ : ٢٤ ؛ الفتوح ـ ابن اعثم ١ : ١٢٢.