تتقزز جلودهم من ذكر الشيعة والتشيع ، وينفرون من ذكرهم نفورهم من الوحوش الضارية.
ولكن قيّض الله للشيعة من يدافع عنهم ويبرئهم من الفساد والانحراف ، من أهل السُنّة أنفسهم ، فهذا العالم السُنّي المعاصر الكبير الشيخ (محمد الغزالي) يقول في كتابه (دفاع عن العقيدة والشريعة) : ومن هؤلاء الأفاكين من روّج أن الشيعة أتباع عليّ ، وأن السُنّيين أتباع محمد ، وأن الشيعة يرون علياً أحق بالرسالة ، أو أنها أخطأته الى غيره!
وهذا لغو قبيح وتزوير شائن ، ولكن تصديق هذا اللغو كان الباعث على تلك المجزرة المخزية التي وقعت في أبناء الاسلام من سُنّة وشيعة ، فجعلتهم ـ وهم الأخوة في الدين ـ يأكل بعضهم بعضاً على هذا النحو المهين.
ان الشيعة يؤمنون برسالة محمد صلىاللهعليهوآله ، ويرون شرف عليّ في انتمائه الى هذا الرسول في استمساكه بسُنّته ، وهم كسائر المسلمين ، لا يرون بشراً في الاولين والآخرين ، أعظم من الصادق الأمين ، ولا أحق منه بالاتّباع ، فكيف يُنسب لهم هذا الهذر؟!