بالاسم في الكثير من المناسبات طيلة البعثة المظفّرة ، سواء في مكة المكرمة أو المدينة المنوّرة ، ثم ختم توصياته تلك بواقعة الغدير الشهيرة حيث نصّب علياً خليفة له على الأمّة جمعاء.
٢ ـ ان أهل البيت الذين عناهم «صلوات الله عليه» بأنهم مُطهّرون من الرجس ، وأوصى الأمّة باتّباعهم ، هم فضلاً عنه «سلام الله عليه» عليّ وفاطمة والحسن والحسين ، لا بني هاشم ـ مطلقاً ـ كما يزعمون.
٣ ـ ان خلفاء الرسول الاثني عشر ، علاوة على عليّ والحسن والحسين ، تسعة آخرون من أبناء الحسين ، خاتمهم محمد المهدي وهو المصلح المنتظر كما تشير الروايات الصحيحة المؤكدة ، لا كما يتخبّط رموز من أهل السُنّة ويتوهمون بأن هؤلاء الائمة الاثني عشر هم الخلفاء الاربع الاوائل ، اضافة الى خلفاء منتقين من بني أمية وبني العباس ، بالرغم من إقرار العديد من أصحاب المذاهب الاسلامية بظلمهم وانحرافهم عن الدين.
٤ ـ ان تعدّد المذاهب الاسلامية ، العقائدية منها والفقهية ، وما أدى إليه من صراع مرير فيما بينها على مرّ التأريخ ، ثم ضعف وإنحطاط الأمّة ، انما كان بسبب عدم تولّي اهل البيت النبوي لحُكْم الأمّة وإمامتهم المطلقة لها ، وهم الذين لو تبوأوا موقعهم الحقيقي للأمّة ، لقادوا شعوب العالم قاطبة نحو إقامة حكم الله وإشاعة السلام فيما بينها.
٥ ـ نحن لو أردنا تحقيق السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة ، علينا الالتفاف حول اهل البيت ، والتمسّك بهم وأخذ معالم الدين والشرع المقدّس عنهم دون سواهم ، وبذلك نكون قد أطعنا الله ورسوله حقاً ، لا إتّباع المدارس والاتجاهات الأخرى المخالفة لأوامرهما ، والتي ما أنزل الله بها من سلطان.