وإنّا لا نريد إثبات كفر ابن تيميّة على اُصول الحشويّة، بل نريد كفره على اُصول أهل السنّة والجماعة، ومن المعلوم أنّ أهل السنّة بلسان إمامهم أبي الحسن الأشعري يناضلون وبحججه يحتجّون.
وكذا قال ابن حجر : إنّ عقيدة ابن تيميّة كفر عند الأكثرين (١) .
فلا ينفعه نفي التشبيه والتكيف والتجسيم، مع إثباته جميع معانيه الصريحة في النقص في ذات الربّ بعبارات شتّى وبيانات متكرّرة كما ستعرف، فهو كالمقرّ بالتجسيم المنكر له، فيؤخذ بإقراره ولا ينفعه إنكاره، وقد مات عليه وعلى سائر عقائده الفاسدة على ما نقله الحافظ الذهبي في المعجم المختصّ بالشيوخ.
قال في ترجمة ابن تيميّة : قد سجن غير مرّة ليفتر عن خصومه، ويقصر عن بسط لسانه وقلمه، وهو لا يرجع ولا يلوى على ناصح إلى أن توفّي معتقلا بقلعة دمشق (٢) . انتهى.
فإذا عرفت ذلك فأنا أنقل لك من مصـنّفاته المطبوعة بمصر كـ : منهاج السنّة، وكتاب بيان موافقة المعقول لصحيح المنقول المطبوع بهامشمنهاج السنّة (٣) ، وكتاب جواب أهل العلم، وكتاب الجوامع في السياسة الشرعيّة، والمجموعة الكبرى في رسائل ابن تيميّة وهي اثنتان وثلاثون رسالة، ورسالة المدينة المطبوع مع كتاب ابن القيّم الجيوش الإسلاميّة من طبع الهند، ورسالة في إثبات الجهة له التي ردّها أحمد بن يحيى بن إسماعيل بن جبرائيل وهي في طي الجزء الخامس من الطبقات
____________________
(١) أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل لابن حجر : ١٧٣.
(٢) المعجم المختصّ بالشيوخ : ٢٦ / ٢٢.
(٣) قد طبع بعنوان دَرء تعارض العقل والنقل في السعودية.