الزيادة هي في الحديث (١) .
ثمّ قلت : والحديث ثابت صحيح عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عند أهل العلم بالحديثوالذين قتلوه هم الذين باشروا قتله، والحديث اُطلق فيه لفظ البغي لم يقيّده بمفعول كما قال تعالى : ( لاَيَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً ) (٢) ولفظ البغي إذا اُطلق فهو الظلم كما قال الله تعالى : ( فَإِن بَغَتْ إِحْدَلـهُمَا عَلَى الاخْرَى فَقَـتِلُواْ الَّتِى تَبْغِى ) (٣) . إلى آخره (٤) .
فالفئة التي تدعوا إليها عمّار هي أهل الجنّة، والفئة التي تحارب عمّاراً وتقتله هي الفئة الباغية، وهي من أهل النار، وبلا خلاف بين الاُمّة ـحتّى من ابن تيميّة إنّ معاوية وحزبه قتلة عمّار بصفيّن، وعمّار كان من فئة علي رضياللهعنه فكان قتاله لهم بأمر الله ورسوله المستفاد من أمره بقتال الخوارج كما قلت يا ابن تيميّة بتنقيح هذا المناط في قتل المسلمين للروافض في رسالة الوصية الكبرى (٥) ، فإذا كان كذلك فلماذا تنكر أن يكون حرب صفيّن بأمر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كما أنكرته في صفحة ٢٢٨ من الجزء الثاني من منهاج السنّة (٦) ، وصرت تخطّأه، فكلّ من يُخَطِّئ عليّاً في ذلك ويعترض عليه يكون رادّاً على الله ورسوله كما لو كان يعترض على عليّ في قتال الخوارج.
وأيضاً أقول : إنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب قد ولي الأمر، وقد
____________________
(١) منهاج السنّة ٤ : ٤١٤ - ٤١٥.
(٢) سورة الكهف ١٨ : ١٠٨.
(٣) سورة الحجرات ٤٩ : ٩.
(٤) منهاج السنّة ٤ : ٤١٨.
(٥) مجوعة الفتاوى ٣ : ٢٣٦ - ٢٣٧.
(٦) منهاج السنّة ٤ : ٤٨٥.