لعبت هاشـم بالملك فلا |
|
خبر جاء ولا وحي نزل |
لست من خندف إن لم انتقم |
|
من بني أحمد ما كان فعل (١) |
قال مجاهد : نافق (٢) .
وقال الزهريّ : لمّا جاءت الرؤوس كان يزيد في منظره على جيرون فأنشد لنفسه :
لمّا بدت تلك الحمول وأشرقت |
|
تلك الشموس على ربى جيرون |
نعب الغراب فقلت : صح أو لاتصح |
|
فلقد قضيت من الغريم ديوني (٣) |
وذكر ابن أبي الدنيا : إنّه لمّا نكت بالقضيب ثناياه أنشد لحصين بن الحمام المرّي :
صبرنا وكان الصبر منّا سجيّة |
|
بأسيافنا تفريق هاماً ومعصما |
نفلّق هاماً من رؤوس أحبّة |
|
إلينا وهم كانوا أعقّ وأظلما (٤) |
قال مجاهد : فوالله لم يبق في الناس أحد إلاّ سبّه وعابه وتركه.
قال ابن أبي الدنيا : وكان عنده أبو برزة الأسلمي فقال له : يا يزيد ارفع قضيبك فوالله لطال ما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقبّل ثناياه.
قال : وكان عليّ بن الحسين والنساء موثّقين في الحبال، فناداه علي
____________________
(١) تذكرة الخواص : ٢٣٥، وانظر تاريخ الطبري ٨ : ١٨٧، مرآة الزمان لابن الجوزي ٨ : ١٥٩، والفتوح لابن أعثم ٥ : ١٢٩.
(٢) المنتظم لابن الجوزي ٥ : ٣٤٣، البداية والنهاية لابن كثير ٨ : ٢٠٠.
(٣) انظر مرآة الزمان لابن الجوزي ٨ : ١٥٩.
(٤) شرح اختيارات المفضل ١ : ٣٢٥، وفيه :
صبرنا وكان الصبر منّا سجيّة |
|
بأسيافنا يقطعن كفاً ومعصما |
يفلّق هاماً من رجال أعزّة |
|
علينا وهم كانوا أعقّ وأظلما |
وانظر مرآة الزمان لابن الجوزي ٨ : ١٦٠.