لكنه يذكر بقية الأبيات فيما يعاتب به ابن تيميّة من العقيدة، طالعت الردّالمذكور فوجدته كما قال السبكي في الاسـتيفاء، كثير التحامل إلى الغاية في ردّ الأحـاديث التي يوردهـا ابن المطهّر، وإن كان معظم ذلك من الموضـوعات والواهيات، لكنه ردّ في ردّه كثيراً من الأحـاديث الجياد...
إلى قوله (١) : يهم ويصل من مبالغته لتوهين كلام الرافضي أحياناً إلى تنقيص (٢) علي عليهالسلام ، والترجمة لا تحتمل إيضاح ذلك وإيراد أمثلته (٣) ...
قلت : ومع ذلك كونه لم يذكره في اللسان كالذهبي في الميزان مع ذكر الأجلاّء فيهما من عجائب الزمان...
وقال الإمام أبو عبد الله الذهبيّ في تاريخه مع كونه من أتباعه (٤) في كثير ـكما لا يخفى بعد ذكر نحوها : فهو بشر له ذنوب وخطايا (٥) ...
وكذا ذكره الإمام اليافعي وغير واحد من الأئمّة..
وقال العلاّمة ابن حجر المكي في الجوهر المنظم في زيارة القبر المكرم : مَنْ [هو] (٦) ابن تيميّة حتّى ينظر إليه، أو يعوّل في شيء من اُمور الدين عليه؟ (وهل هو إلاّ كما قال جماعة من الأئمّة الذين تعقّبوا كلماته الفاسدة وحججه الكاسدة، حتّى أظهروا عوار سقطاته، وقبائح أوهامه وغلطاته كالعزّ بن جماعة : عبد أضلّه الله وأغواه، وألبسه رداء الخزي
____________________
(١) في المصدر : وقوله بدل : إلى قوله.
(٢) في المصدر : تبغيض بدل : تنقيص.
(٣) انظر لسان الميزان طبعة الهند ٦ : ٣١٩ ـ ٣٢٠، وطبعة دار إحياء التراث ٧ : ٥٢٨ ـ ٥٢٩.
(٤) في المصدر : موافقيه بدل : أتباعه.
(٥) انظر كتابه المعجم المختصّ : ٢٥ / ٢٢، وفيه : خطأ بدل : خطايا.
(٦) الزيادة عن المصدر.