وأرداه، وبوّأه من قوّة الافتراء والكذب ما أعقبه الهوان، وأوجب له الحرمان؟!) (١) ...
ولقد تصدّى شيخ الإسلام، وعالم الأنام، المجمع على جلالته واجتهاده، وصلاحه وإمامته، التقي السبكي قدّس الله روحه ونوّر ضريحه للردّ عليه في تصنيف مستقلّ، أفاد فيه وأجاد وأصاب، وأوضح بباهر حججه طريق الصواب، فشكر الله مسعاه، وأدام عليه شآبيب رحمته ورضاه.
ومن عجائب الوجود ما تجاسر عليه بعض السرجاء من الحنابلة، فغبر في وجوه مخدراته الحسان، التي لم يطمثهن إنس قبله ولا جان، وأتى ما دلّ على جهله، وأظهر به عوار غباوته وعدم فضله...
إلى قوله : وتدارك [على الأئمّة] (٢) سيما الخلفاء الراشدين باعتراضات سخيفة شهيرة، وأتى من نحو هذه الخرافات بما تمجّه الأسماع وتنفر منه الطباع (٣) ...
وهكذا ذكر العلاّمة المحدّث البرنسي في إتحاف أهل العرفان برؤية الأنبياء والملائكة والجان...
وقال العلاّمة الحافظ الشامي صاحب السيوطي في سيرته المسمّاة بسبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد صلىاللهعليهوآلهوسلم : مشروعيّة السفر لزيارة قبر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الأمجاد، قد ألف فيها الشيخ تقي الدين السبكي، والشيخ
____________________
(١) بدل ما بين القوسين في المصدر : إلى أن قال.
(٢) في النسختين : ابن تيمية. وفي الجوهر المنظم : على أئمتهم. وما أثبتناه من المصدر.
(٣) الجوهر المنظم (الوهابية المتطرّفة موسوعة نقديّة ١) : ٦٦ - ٦٧.