كمال (١) الدين الزملكاني، والشيخ داوُد أبو سليمان كتاب الانتصار، وابن جماعة (٢) وغيرهم من الأئمّة، وردّوا على الشيخ تقي الدين ابن تيميّة، فإنّه أتى في ذلك بشيء منكر لا تغسله البحار (٣) ...
وممّن ردّه عليه من أئمة عصره، العلاّمة محمّد بن يوسف الزرنديّ المدني المحدّث في بغية المرتاح إلى طلب الأرباح (٤) ...
ثمّ في هذا كلّه ردّ جيّد على ما وقع للقارئ (٥) من الإشارة إلى تأويل مذهبه هذا، وحمله على محامل بعيدة من مقصوده على مراحل، (وزعمه أنّه من أولياء الله فلا حول ولا قوة إلاّ بالله) (٦) ...
وقال الشيخ العلاّمة شهاب الدّين أبو عبد الله أحمد البرنسي المالكي الشاذلي المعروف بزروق في شرح حزب البحر : فإن قلت : قد أنكر ابن تيميّة هذه الأحزاب وردها ردّاً شنيعاً فما جوابه؟...
قلنا : ابن تيميّة رجل مسلم له باب الحفظ والإتقان، مطعون عليه في عقائد الإيمان، ملموز بنقص العقل فضلا عن العرفان، وقد سئل عنه الشيخ الإمام تقي الدين السبكي فقال : هو رجل علمه أكبر من عقله (٧) ...
قلت : ومقتضى ذلك أن يعتبر بنقله لا بتصرّفه في العلم...
____________________
(١) في سبيل الهدى : جمال .
(٢) في سبيل الهدى والمصدر : ابن جملة بدل : ابن جماعة .
(٣) سبيل الهدى والرشاد ١٢ : ٣٨٤.
(٤) مخطوط، وانظر عبقات الأنوار ١٧ : ١٧١.
(٥) وهو علي بن سلطان القارئ.
(٦) مابين القوسين ليس في المصدر. والمتن موافق لما في عبقات الأنوار الجزء ١٦ القسم الثاني الصفحة ٢١٥.
(٧) انظر شرح الزرقاني على المواهب اللدنيّة ١٢ : ١٩٥ و ٢١٥.