وأرجع العلماء أسباب السمنة في مجملها إلى کونها مرضاً نفسياً ، فقد أکدت الدراسات أن البدانة لا تصيب الإنسان المفکر ذا الحساسية الشديدة للمشاکل اليومية .
وقد أکدت إحدى الإحصائيات أن الذي يعاني من الکبت والحزن يتجه لدفع شحنات من الغذاء تلقائياً ، دون أن يضع الضوابط المحددة لهده الرغبة السيکولوجية الملحة ، ذلک أن الغدد المسؤولة عن الهضم تتوقف عن العمل بسبب ما يصيب الجسم من خلل في الموازين العصبية ، مما يتسبب في ترهل الشحوم التي يصعب على الطبيب المعالج إخضاعها للنقص .
ومع أن السمنة لا تکون دائماً مرتبطة مع أمراض أخرى . . فإن هناک مشاکل صعبة تصيب المرأة البدنية وتفقدها رشاقتها التي هي سر جمالها ، حيث تضيع معالم الجمال بسبب البدانة ، ذلک أن مواطن الجمال في السيدات هي أکبر ثروة لهن . ومدعاة فخر بين أصدقائهن ، ومتعة الآخرين ، ويمکن تلخيص هذهِ المشاکل الصحية فيما يلي :
١ ـ تزيد من الثقل الذي يحمله الجسم ، ويؤدي ذلک إلى التهاب المفاصل وجعل العضلات رخوة بعد اکتنازها بالدهون والشحوم .
٢ ـ الجهد الکبير الذي يقع على القلب نتيجة زيادة العبء . ويتسبب في تصلب الشرايين ، وضغط الدم .
٣ ـ ازدياد نسبة الإصابة ببعض الأمراض ومنها البول السکري .
٤ ـ يفسد تجمع الدهن الزائد وظائف الجسم ، ويشوش على مواطن الجمال في المرأة .
٥ ـ يعوق الدهن في الفراغ البطني حرکة الحجاب الحاجز وعضلات البطن ، وبالتالي يسبب ضيق التنفس .
٦ ـ يتعارض کثرة الدهن مع النشاط الطبيعي . فالمرأة البدينة عرضة للإجهاد الشديد أکثر من غيرها .
علاج البدانة بالنباتات
نستطيع تصنيف حالات البدانة إلى فئات عديدة ، بحسب الأسباب وکيفية الإصابة . لکننا نفضل اتباع التصنيف الثنائي ، إذ نميز :
حالات البدانة الناتجة عن عوامل ومؤثرات مستقلة کالتغذية المفرطة على الصعيد الفردي أو العائلي . ومن العوامل التي ترافق غالباً هذه الحالات کثرة الجلوس .
حالات البدانة التي تبدو ذات علاقة وثيقة ببنية الفرد ومقوماته الوراثية . يرافق هذه الحالات غالباً احتباس الماء والملح ، وفي هذه الحال تسمى البدانة الإسفنجية .