وموثقة عمار الآتية ، ورواه الشيخ في الموثق ، والصدوق ـ رحمهالله ـ عنه عن الصادق عليهالسلام : أنه قال : « كل ما يؤكل لحمه فليتوضأ من سؤره ويشرب » (١) ، ( بل ربما يحصل الدلالة بملاحظة تعاضد الأخبار الكثيرة ، فتأمّل ) (٢) ، لكن الطير مستثنى فيها.
قوله : في كتابي الأخبار. ( ١ : ١٣١ ).
في ظهور ذلك منه نظر ، كيف وظهر منه خلاف ذلك في مواضع متعددة ، هذا على فرض أن يكون يظهر منه ( في الكتابين ) (٣) في أمثال هذه المواضع مذهب ، فلاحظ وتأمّل.
قوله : فإن الأدلة على ذلك. ( ١ : ١٣٢ ).
الأدلة هي آية ( إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ ) (٤) ، وآية ( فَلَوْ لا نَفَرَ ) (٥) ، والإجماع وانسداد باب العلم.
والأولى موقوفة على حجية مفهوم الصفة ، أو كون المفهوم مفهوم الشرط ، وموقوفة على عموم المفهوم ، والأخير غير مسلم عند الشارح.
والثانية موقوفة على كون ما نحن فيه داخلا في التفقه ، إذ لا كلام في رجوع العامي إلى الفقيه ، والفقاهة تتفاوت في الأزمنة بحسب الحاجة إلى الشروط ، وبحسب العلم والظن.
والدليل الرابع لعل المحقق لا يرضى به ، لتوقفه على انسداد باب
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٠ / ١٨ ، التهذيب ١ : ٢٨٤ / ٨٣٢ ، الوسائل ١ : ٢٣١ أبواب الأسآر ب ٤ ح ٤.
(٢) ما بين القوسين ليس في « ب » « ج » « د » « ه ».
(٣) ما بين القوسين ليس في « ب » « ج » « د » « ه ».
(٤) الحجرات : ٦.
(٥) التوبة : ١٢٢.