« والنوم حتى يذهب العقل » وما يؤدي مؤدّاه ) مما مر ، فتأمّل. ويمكن أن يكون استدلال الشارح (١) أيضا راجعا إلى هذا ، فتأمّل.
قوله : ومن المذي. ( ١ : ١٥١ ).
أقول : قال ابن الجنيد : المذي على قسمين قسم بحسب الخلقة ، وقسم عقيب الشهوة (٢).
قوله : فأمرني بالوضوء. ( ١ : ١٥١ ).
أقول : هذه الرواية بحسب ظاهرها تشير إلى عدم اشتراط قصد الوجوب أو الندب ، أو أنه لا يضر إتيان المستحب بقصد الوجوب. ويمكن أن يكون المراد من الوضوء معناه اللغوي ، فلا يكون فيه إشارة ، لكن فيه بعد.
قوله : يحكم على المطلق. ( ١ : ١٥٢ ).
أقول : فيه : أن تحقق المذي من غير شهوة غير ظاهر ، وعلى تسليمه ففي غاية الندرة ، وحمل المطلقات الكثيرة المخالفة لمذهب العامة (٣) على الفروض النادرة فيه ما فيه ، سيما مثل هذا الخبر الموافق لمذهب العامة. مع أن الراوي علي بن يقطين ، والمناسب بالنسبة إليه الاتقاء.
مع أن روايات الكاظم عليهالسلام أقرب إلى التقية من روايات الباقر والصادق عليهماالسلام ، كما حققنا ، وسيجيء في بحث الجهر والإخفات في القراءة وغيره (٤) ، بل ومثل الرضا عليهالسلام ومن بعده أيضا.
__________________
(١) كما في « و » ، وفي سائر النسخ : الشيخ.
(٢) حكاه عنه في المختلف ١ : ٣٠٤.
(٣) انظر المغني والشرح الكبير ١ : ١٩١ ، ١٩٤ ، ونيل الأوطار ١ : ٦٢.
(٤) يأتي في ج ٣ : ٥٣ ـ ٥٧.