الظاهر أن الشارح لم يعتن بخلاف نادر (١) من العامة (٢).
قوله : ويدل عليه. ( ١ : ٢٧ ).
الأجود الاستدلال بالأخبار ، لظهور الدلالة فيها.
مثل ما ورد : « إن الله جعل التراب طهورا كما جعل الماء طهورا » (٣) ، وغير ذلك.
وما ورد أن بني إسرائيل كانوا يقرضون النجاسة ، وأنّ الله جعل الماء طهورا لكم ، قد وسع الله عليكم بأوسع ما بين السماء والأرض (٤).
وورد : ماء الحمام كماء النهر يطهر بعضه بعضا (٥).
وقوله تعالى ( لِيُطَهِّرَكُمْ ) الظاهر منه ـ سيما بملاحظة شأن نزول الآية ـ المطهرية الشرعية ، ويصلح أن يكون قرينة للآية الثانية.
مع أنّها على القول بثبوت الحقيقة الشرعية تدل على الطهارة بالمطابقة ، وعلى القول بالعدم بالالتزام ، لأن إظهار الانعام والامتنان يدل على جواز الانتفاع غالبا ، والنجاسة تقتضي المنع غالبا.
قوله : على وجهين. ( ١ : ٢٧ ).
في القاموس جعل له معنى ثالثا ، وهو الطاهر المطهر (٦). وكثير من
__________________
(١) في « ج » و « د » : ما ورد.
(٢) نقله في المغني والشرح الكبير ( ١ : ٣٦ ) وأحكام القرآن لابن العربي ( ٣ : ١٤٢٥ ) عن عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمرو العاص.
(٣) الفقيه ١ : ٦٠ / ٢٢٣ ، التهذيب ١ : ٤٠٤ / ١٢٦٤ ، الوسائل ١ : ١٣٣ أبواب الماء المطلق ب ١ ح ١.
(٤) الفقيه ١ : ٩ / ١٣ ، التهذيب ١ : ٣٥٦ / ١٠٦٤ ، الوسائل ١ : ١٣٣ أبواب الماء المطلق ب ١ ح ٤.
(٥) الكافي ٣ : ١٤ / ١ ، الوسائل ١ : ١٥٠ أبواب الماء المطلق ب ٧ ح ٧.
(٦) القاموس ٢ : ٨٢.