عاقلا وهو يعلم أنّه مطيع للشيطان ، فقيل له كيف يعلم أنّه مطيع له؟ قال عليهالسلام : لأنّه لو سئل عنه : لم تفعل كذلك؟ يقول هو من الشيطان لا يخليني (١) ، ومتن الرواية ليس ببالي.
قوله : والأولى تداركه. ( ١ : ٢٥٨ ).
بل متعين ، لعدم الامتثال اليقيني بدونه ، بل العرفي أيضا ، فيبقى تحت العهدة.
قوله : فلأن نيتها إنما تكون. ( ١ : ٢٦٠ ).
لا يخفى أن هذا الشرط خلاف مقتضى دليل اعتبارها ، وخلاف إطلاق قول القائل به ، فلا وجه لما ذكره ، ولم يظهر من الشيخ في المبسوط أنّه يقول بما ذكره الشارح ، إذ لعل بناءه على أن هذا الشك داخل في الشك بعد الفراغ أو غير ذلك ، وهذا أنسب بكلامه حيث اعتبر في النية الرفع أو الاستباحة مطلقا ، مع أنّه لو قال بما ذكره لكان موردا للاعتراض بأنّ الدليل لو تم لاقتضى الاعتبار مطلقا وإلاّ فلا مطلقا ، فتأمّل.
قوله : ولأن الظاهر. ( ١ : ٢٦٠ ).
لو تم هذا بحيث يجعل مستند حصول البراءة اليقينية أو الامتثال العرفي بالنسبة إلى شغل الذمة اليقيني ، لكان دليلا على عدم لزوم الإعادة لا على عدم لزومها على تقدير القول باعتبار الاستباحة مع القول بفساد هذا القول ، والكلام إنما هو على تقدير القول بهذا الفاسد ، فلا وجه للتمسك بدلالة الأخبار ، مع أن في الدلالة أيضا تأمّل.
وبالجملة : على فرض تماميتها تكون دالة على أن قصد الاستباحة
__________________
(١) الكافي ١ : ١٢ / ١٠ ، الوسائل ١ : ٦٣ أبواب مقدمة العبادات ب ١٠ ح ١.