ترك نفسه ، بل يكون على ترك ذلك الغير ، فتأمّل.
قوله : بجهالة المكتوب إليه. ( ١ : ٢٠ ).
مثل علي بن مهزيار الوكيل الذي هو في غاية مرتبة من الوثاقة والجلالة لا يكاتب غير المعصوم عليهالسلام ، ولعل طعنه بعنوان الجدل ، إذ يصرح كثيرا بعدم ضرر الإضمار في أمثال هذه الأخبار.
قوله : بمخالفتها. ( ١ : ٢٠ ).
من عمل بها بناؤه على أنّ الخلل في جزء حديث لا يخرجه عن الحجية بالنسبة إلى الجزء الذي لا خلل فيه ، كما هو طريقة جماعة.
على أنّ أكثر الأخبار المعمول بها يحتاج إلى توجيه البتة ، مثل التخصيص وغيره ، وإرادة خلاف الحقيقة أو الظاهر من غير قرينة خلل ، وظهورها من دليل آخر لا يرفع الخلل عن نفس هذا الحديث. نعم مراتب التوجيه متفاوتة قربا وبعدا. ومن أسباب الخلل وهم أحد الرواة أو النساخ أو غير ذلك ، مما أشرنا إليه في رسالتنا في الاجتهاد والأخبار وغيرها.
فعلى هذا ربما يكون زيادة « ولا » وهما ، أو يكون « ولاء » أي متتابعا ، كما قرئ. ويقربه ما في مكاتبة الصفار من أنه يقضي عشرة أيام ولاء (١) ، والتقييد به رد على من زعم أنّ قضاء الصوم يفرق فرقا بينه وبين الأداء ، أو يجمع ستا ويفرق الباقي ، أو غيرهما مما يظهر من الأخبار (٢).
والحديث مكاتبة ، فلعله كتب تحت قوله : « صومها » « تقضي صومها ولاء » وقوله : « صلاتها » « تقضي صلاتها ».
__________________
(١) الكافي ٤ : ١٢٤ / ٥ ، الفقيه ٢ : ٩٨ / ٤٤١ ، الوسائل ١٠ : ٣٤٠ أبواب أحكام شهر رمضان ب ٢٦ ح ١.
(٢) انظر الوسائل ١٠ : ٣٤٠ أبواب أحكام شهر رمضان ب ٢٦.