على لون الفضّة ، والسماء الخامسة اسمها « هيفوف » وهي على لون الذهب ، والسماء السادسة اسمها « عروس » وهي ياقوتة خضراء ، والسماء السابعة اسمها « عجماء » وهي درّة بيضاء » (١).
ومنها : ما سئل النبيّ صلىاللهعليهوآله : ما بال النجوم تستبين صغارا وكبارا ومقدار النجوم كلّها سواء؟ قال : « لأنّ بينها وبين سماء الدنيا بحارا يضرب الريح أمواجها فلذلك تستبين صغارا وكبارا ومقدار النجوم كلّها سواء » (٢).
ومنها : ما روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : « هذه النجوم التي في السماوات مدائن مثل المدائن التي في الأرض ، مربوطة كلّ مدينة إلى عمود من نور طول ذلك العمود في السماء مسير مائتين وخمسين سنة » (٣).
ومنها : ما في خبر الشامي عن الرضا عليهالسلام أنّه : « سأل رجل أمير المؤمنين عليهالسلام عن مسائل ، فكان فيما سأله عن طول الشمس والقمر وعرضهما ، قال : تسعمائة فرسخ في تسعمائة فرسخ » (٤).
ومنها : ما روي عن أبي ذرّ الغفاريّ ، قال : كنت آخذا بيد النبيّ صلىاللهعليهوآله ونحن نتماشى جميعا فما زلنا ننظر إلى الشمس حتّى غابت ، فقلت : يا رسول الله! أين تغيب؟ قال : « في السماء ، ثمّ ترفع من سماء إلى سماء حتّى ترفع إلى السماء السابعة العليا حتّى تكون تحت العرش ، فتخرّ ساجدة فتسجد معها الملائكة الموكّلون بها ، ثمّ تقول : يا ربّ من أين تأمرني أن أطلع؟ أمن مغربي أم من مطلعي؟ فذلك قوله عزّ وجلّ : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) (٥) يعني بذلك صنع الربّ العزيز
__________________
(١) « عيون أخبار الرضا » ١ : ٢٤١ ، الباب ٢٤ ، ح ١ ؛ « الخصال » ٢ : ٣٤٤ ـ ٣٤٥ باب السبعة ، ح ١١.
(٢) « علل الشرائع » ٢ : ٤٧٠ ، الباب ٢٢٢ ، ح ٣٣.
(٣) « تفسير علي بن إبراهيم » ٢ : ٢١٨ ـ ٢١٩ ذيل الآية ٣ من سورة الصافّات.
(٤) « عيون أخبار الرضا » ١ : ٢٤١ ، الباب ٢٤ ، ح ١.
(٥) يس (٣٦) : ٣٨.