خلق الله عزّ وجلّ مختلطا بعضه ببعض ، فلمّا قتل ابن آدم أخاه نفرت فرغب كلّ شيء إلى شكله » (١).
ومنها : ما روي عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال في ذئب أتوا إليه عليهالسلام : « أمرتهم أن لا يؤذوا وليّا لي ولأهل بيتي ، فضمنوا لي ذلك » (٢).
وفي حلية لأبي نعيم ، قال : بلغني أنّ الأسد لا يأكل إلاّ من أتى محرّما (٣).
ومنها : ما روي عن الحسين عليهالسلام أنّه قال : « إذا صاح النسر ، فإنّه يقول : يا ابن آدم! عش ما شئت ؛ فإنّ آخرك الموت ، وإذا صاح الطاوس ، يقول : مولاي! ظلمت نفسي واغتررت بزينتي فاغفر لي ، وإذا صاح الديك ، يقول : من عرف الله لم ينس ذكره ، وإذا قرقرت الدجاجة ، تقول : يا إله الحقّ! أنت الحقّ ، وقولك الحقّ يا حقّ ، وإذا صاح الدرّاج ، يقول : الرحمن على العرش استوى ، وإذا صاح الغراب ، يقول : يا رزّاق! ابعث الرزق الحلال ، وإذا صاح اللقلق ، يقول : من تخلّى عن الناس نجا من أذاهم ، وإذا صاح الهدهد ، يقول : ما أشقى من عصى الله ، وإذا صاح العصفور ، يقول : أستغفر الله ممّا يسخط الله ، وإذا صاح البلبل ، يقول : لا إله إلاّ الله حقّا حقّا ، وإذا صاح الجمل ، يقول : كفى بالموت واعظا ، وإذا صاح الثور ، يقول : يا ابن آدم! مهلا مهلا ، يا ابن آدم! أنت بين يدي من يرى ولا يرى وهو الله ، وإذا صاح الفيل ، يقول : لا يغني عن الموت قوّة ولا حيلة ، وإذا صهل الفرس ، يقول : سبحان ربّنا سبحانه » (٤).
ومنها : ما روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : « إنّ الله تعالى عرض أمانتي وولايتي على الطيور فأوّل من آمن بها البزاة البيض والقنابر ، وأوّل من جحد بها
__________________
(١) « قصص الأنبياء » للراوندي : ٦٤ ، ح ٣٨.
(٢) « مدينة المعاجز » : ٣٩٢ ، ح ١٢٧ ؛ « دلائل الإمامة » : ٢٦٠.
(٣) لم نعثر عليه.
(٤) « الخرائج والجرائح » ١ : ٢٥٢.