البوم والعنقاء. فأمّا البوم ، فلا تقدر أن تظهر بالنهار ؛ لبغض الطير لها. وأمّا العنقاء ، فغابت في البحار لا ترى ».
ومنها : ما سئل الحسن عليهالسلام عن الآية الشريفة : ( إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) (١) : إنّ الفيل أعظم من الإبل في الأعجوبة؟ فقال عليهالسلام : « أمّا الفيل فالعرب بعيد العهد بها ، ثمّ هو خنزير ، لا يركب ظهرها ، ولا يؤكل لحمها ، ولا يحلب ضرعها ، والإبل من أعزّ مال العرب وأنفسه ، تأكل النوى والقتّ ، وتخرج اللبن ، ويأخذ الصبيّ بزمامها فيذهب بها حيث يشاء مع عظمها في نفسها » (٢).
ومنها : ما روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : عليكم بالغنم والحرث ؛ فإنّهما يروحان بخير ، ويغدوان بخير » (٣).
ومنها : ما روي عنه عليهالسلام أنّه قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الغنم إذا أقبلت أقبلت وإذا أدبرت أقبلت ، والبقر إذا أقبلت أقبلت وإذا أدبرت أدبرت ، والإبل أعنان الشياطين إذا أقبلت أدبرت ، وإذا أدبرت أدبرت » (٤).
ومنها : ما روي عنه عليهالسلام « أنّ أفضل ما يتّخذه الرجل في منزله لعياله الشاة ، فمن كانت في منزله شاة قدّست له الملائكة في كلّ يوم ، وانتقل عنهم الفقر » (٥).
ومنها : ما روي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : « أكرموا البقر ؛ فإنّها سيّد البهائم ما رفعت طرفها إلى السماء حياء من الله عزّ وجلّ منذ عبد العجل » (٦).
وعن أمير المؤمنين مثله (٧).
__________________
(١) الغاشية (٨٨) : ١٧.
(٢) « بحار الأنوار » ٦١ : ١٠٨.
(٣) « المحاسن » ٢ : ٦٤٣ ، ح ١٦٥.
(٤) « بحار الأنوار » ٦١ : ١٢٣ ، ح ٦ ، عن معاني الأخبار.
(٥) « الخصال » : ٦١٧.
(٦) « بحار الأنوار » ١٣ : ٢٠٩ ، ح ٣.
(٧) « الفضائل » لابن شاذان : ١٤٧.