ثم توضأ فسوف يشكّ في بقاء كلي الحدث ، فإنّه إن كان حدثه أكبر فهو باق جزما وإن كان أصغر فهو مرتفع جزما.
والمشهور في هذا القسم جريان استصحاب الكلي. أجل لا يصح استصحاب الجزئي لأنّه إن كان المقصود استصحاب الحدث الأصغر فهو متيقن الإرتفاع بسبب الوضوء وإن كان المقصود استصحاب الحدث الأكبر فهو مشكوك الحدوث منذ البداية فلا معنى لاستصحابه.
ج ـ ان يتيقن من وجود الكلي ضمن فرد ثم يتيقن من ارتفاع الفرد ولكن يحتمل حدوث فرد آخر مقارن لارتفاع الأوّل ، كما إذا علم بوجود إنسان في المسجد ضمن زيد ثم علم بخروج زيد ولكن احتمل دخول عمرو حين خروج زيد.
ومثاله الشرعي ما إذا علم المكلّف بصدور كلي الحدث منه بسبب صدور الحدث الأصغر ثم توضأ وحصل له العلم بارتفاع الحدث الأصغر ولكنه شكّ في بقائه على كلي الحدث بسبب احتمال صدور الحدث الأكبر منه مقارنا لارتفاع الحدث الأصغر أو حينما كان الحدث الأصغر ثابتا.
والمشهور في هذا القسم عدم جريان استصحاب الكلي كما أنّ الجزئي لا يجري استصحابه ، فإنّ زيدا يعلم بخروجه فلا معنى لاستصحاب بقائه ، وعمروا لا يقين بحدوثه كي يستصحب. هذا حاصل المقدمة الاولى (١).
٢ ـ إنّ المعروف بين الاصوليين عدم حجّية الأصل المثبت.
__________________
(١) ويأتي مضمون هذه المقدمة في مبحث الاستصحاب إنشاء الله تعالى