حرفا » (١) ؛ وفي رواية زيد الشحّام ردّا على قتادة : « إنّما يعرف القرآن من خوطب به » (٢) ، إلى غير ذلك من الروايات الدالة على علوّ مطالبه وقصور عقول الرجال عن الوصول إليها.
الثالث : ما ادعاه السيد الصدر (٣) من نزول القرآن على طرز جديد واصطلاح خاص سواء كان للاختلاف في الوضع مع اللغة العربية ، أو لأجل اشتماله طريقة خاصة من الاستعمال من اشتماله على مجازات بلا قرينة وعلى تخصيصات وتقييدات كذلك.
الرابع : طروّ العلم الاجمالي بطروّ تلك العوارض امّا بقرائن حالية متصلة مانعة عن انعقاد الظهور للقرآن أو بقرائن منفصلة موجبة لعدم حجية ما كان ظاهرا بنفسه
والفرق بين هذا الوجه وسابقه هو ارتفاع المنع بانحلال العلم الاجمالي فيه دون سابقه.
هذا مع المنع عن العلم الاجمالي في السابق رأسا.
والجواب :
امّا عن الوجوه الراجعة إلى منع الصغرى :
امّا عن الوجه الاول : فبأنّ اشتمال القرآن على عظيم المعاني ونفائس المطالب واصول أحكام الأشياء ممّا يختلف [ فيه ] (٤) اثنان أو يحتاج إليه إنسان
__________________
(١) وسائل الشيعة ١٨ : ٣٠ الباب ٦ من ابواب صفات القاضي ، الحديث ٢٧.
(٢) وسائل الشيعة ١٨ : ١٣٦ الباب ١٣ من ابواب صفات القاضي ، الحديث ٢٥ ؛ الكافي ٨ : ٣١٢ الحديث ٤٨٥.
(٣) شرح الوافية ( مخطوط ) : ١٤٠ ـ ١٤٦ ، من مخطوطات مكتبة السيد المرعشي في قم ، برقم ٢٦٥٦.
(٤) في الاصل المخطوط ( اليه ).