المقدّمة
حياة العلامة الحلي (قده) في سطور
هو العلامة الشيخ الأجل الأعظم ، حامى حمى الدين المبين ، وماحي آثار المفسدين ، أبو منصور جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلّي الأسدي (قدس الله روحه).
ذكره معاصره تقىّ الدين الحسن بن على بن داود الحلي (قدسسره) في رجاله فقال «شيخ الطائفة ، وعلّامة وقته ، وصاحب التحقيق والتدقيق ، كثير التّصانيف ، انتهت رياسة الإمامية إليه في المعقول والمنقول. مولده سنة : ثمان وأربعين وستمائة. وكان والده (قدس الله روحه) فقيها محقّقا مدرّسا عظيم الشأن» (١).
وترجم لنفسه في القسم الأول من كتابه (خلاصة الأقوال في معرفة الرجال) فذكر كتبه التي أتمها أو بدأبها ولم يتمها حتى تاريخ تأليف الكتاب : سنة ثلاث وتسعين وستمائة (٢) وهي تبلغ ٦٤ كتابا ، ثم قال «وهذه الكتب فيها كثير لم يتم ، نرجو من الله تعالى إتمامه. والمولد : تاسع عشر شهر رمضان سنة : ثمان وأربعين وستمائة ، ونسأل الله خاتمة الخير ، بمنّه وكرمه» (٣).
__________________
(١) رجال ابن داود ط طهران : ١١٩.
(٢) رجال العلامة الحلي ط نجف : ٤٥.
(٣) رجال العلامة الحلي ط نجف : ٤٨.