ونقل السيد الأمين في (أعيان الشيعة) عن (رياض العلماء : مخطوط) للميرزا عبد الله افندى من تلامذة العلامة المجلسي : أن العلامة قال في جواب اسئلة السيد مهنا بن سنان المدني ما نصّه «وأما مولد العبد : فالذي وجدته بخطّ والدي (قدس الله روحه) ما صورته : ولد ولدي المبارك أبو منصور الحسن بن يوسف بن مطهّر ليلة الجمعة في الثلث الأخير من الليل ٢٧ رمضان من سنة ٦٤٨» (١) ولعلّ هذا هو الأقرب للصواب.
ونقل السيد الأمين عن خطّ الشهيد (قده) : أن العلّامة توفى يوم السبت ٢١ من المحرم سنة ٧٢٦ ه وكانت وفاته بالحلة المزيدية ، ونقل جثمانه الى النجف الأشرف فدفن في حجرة عن عين الداخل إلى الحضرة الشريفة من جهة الشمال ، وكذلك ذكر وفاته الشيخ بهاء الدين العاملي في (توضيح المقاصد) ، وكما هو موجود بخط الشيخ البهائي ايضا على هامش نسخة من (الخلاصة) قابلها على نسخة الشيخ يحيى بن فخر الدين محمد بن العلامة ، كانت هذه النسخة لدى السيد الأمين (قده) (٢).
نشأته في ظلّ والده
ولم يرسله والده الى المكاتب العامة بل احضر له معلما خاصا اسمه (محرم) عهد اليه بتعليمه القراءة والكتابة وقراءة القرآن الكريم.
وفي سنة ٦٥٦ ه ـ أي في الثامنة من عمر العلامة ـ حاصر هولاكوخان بغداد ، واستدام الحصار وانتشر خبره في البلدان ، فكان العلامة وهو في أول صباه يسمع حديث الناس عن ذلك الغزو المغولي الذي باتت جيوشه محاصرة لبغداد ، وقددهم الناس خوف ورعب شديدان من شرّ الجيوش المغولية الوثنية. كما عاين نزوح كثير من أهل بلده مع أطفالهم وأثقالهم الى البطائح ليكونوا أبعد خطوة عن معرّة الغازي الكافر ، ولم يبق بها الا القليل ، ومنهم والد العلامة الشيخ سديد الدين يوسف بن المطهر.
فاجتمع بالفقيه ابن أبى العز والسيد مجد الدين محمد ابن طاوس
__________________
(١) أعيان الشيعة : ٢٤ : ٢٧٧ ـ ٣٣٤.
(٢) أعيان الشيعة : ٢٤ : ٢٧٧ ـ ٣٣٤.