آخرهم وتركت أرض كربلاء ملطخة بدماء ابن بنت رسول الله في أبشع صورة ظل ذكرها الى اليوم وإلى آخر يوم في الدهر ، وكان ذلك في ١٠ محرم سنة ٦١ ه (١).
ولاة مكة ليزيد : وقد ولى امارة مكة في أول عهد يزيد عام ٦٠ عمرو ابن سعيد بن العاص المعروف بالأشدق لفصاحته وظل فيها أقل من سنتين ، ثم انتدبه يزيد الى المدينة في عام ٦١ عندما بدأ أصحاب القلاقل يهمون بحركات ثورية فيها فتولى الأمر بعده في السنة نفسها ٦١ الحارث بن خالد بن العاص المخزومي ويذكر بعض المؤرخين أن توليته كانت نيابة عن عمرو بن سعيد.
ثم تولى الأمر بعده في عام ٦٢ أو ٦٣ الوليد بن عقبة بن أبي سفيان وفي عهده بدأت تستيقظ في مكة حركة ابن الزبير على النحو الذي سنفصله في الفصل الآتي كما تولاها جماعة منهم عثمان بن محمد بن أبي سفيان وعبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ويحي بن حكيم بن صفوان بن أمية وفي ترتيب ولاياتهم اختلاف (٢).
__________________
(١) راجع الكامل ٣ / ٢٥٩ ـ ٢٨٦ واليعقوبي ٢ / ٢٨٨ وما بعدها
(٢) شفاء الغرام ٢ / ١٦٨.