طريق الحجاج : وظل الحجاج في هذا العهد يسلكون الى مكة طريق العقبة او القصير في المراكب الشراعية ثم بدأت البواخر تستعمل لنقلهم في أواخر عام ١٣٠١ فاتخذوا ميناء السويس الا القليل الذي كانت تنقله المراكب الشراعية من موانىء اخرى كما استعملت البواخر لنقل حجاج الشرق الاقصى والاوسط وبعض بلاد اوروبا.
المحامل : وكانت المحامل قد منعت في عهد السعوديين الأول فلما عاد الحكم الى العثمانيين في هذا العهد استأنف المحمل الشامي والمصري مسيرهما الى مكة ولم أطلع على خبر المحمل الرومي ، ولعل الاتراك اكتفوا بارسال المحمل الشامي الذي كان يحمل «صرهم» وصدقاتهم الى مكة.
وكان المحملان يستقبلان في جدة ومكة استقبالا رسميا ، وكان اذا وصل ركب أحدهما مكة أناخ جمل المحمل بجوار باب النبي في حفل عام تعزف فيه موسيقى مكة والمحمل ثم ينقل على أكتاف الرجال من باب النبي الى المسجد حيث يستقر كل محمل في مكانه المخصص بين باب النبي وباب قايتباى ويبقيان كذلك الى يوم السفر فيخرج كل منهما في يومه المحدد ليحتفلوا بتوديعه بعد ان يطوف الجمل به عدة طوفات في الشارع أمام باب علي.
السكة الحديد الحجازية : وعند ما شعر السلطان عبد الحميد بضرورة ربط البلاد العثمانية بشبكة حديدية تجمع أطرافها قرر مد الخط الحديدي من دمشق الى المدينة على ان يتصل فيما بعد بمكة وجدة فيربط مشارف الشام بسواحل الحجاز.
وما كاد يعلن رغبته الى العالم الاسلامي ويدعوه للمساهمة في انشائها تأمينا لراحة الحجاج وتسهيلا للمشاق التي كانوا يعانونها حتى استجابت لرغبته