الزحف الى الشمال : وسير فيصل في ربيع الاول عام ٣٥ فرقة من الجيش الى مدينة الوجه فضربت الاتراك فيها وساعدتهم بوارج الحلفاء فسلموا ومضت الفرقة متوجهة الى شمال الوجه بقيادة بعض الاشراف يساعدهم ضباط العرب ومتطوعة مكة وبعض القبائل يتقدمهم الامير زيد والشريف ناصر فاحتلوا كثيرا من القرى والمواقع ثم انتهوا الى فتح العقبة في ١٩ رمضان سنة ٣٥.
الزحف الى سوريا : وانضم الى الجيش في العقبة كثير من القبائل وأسرى العرب من العراقيين والسوريين وبعض المصريين ثم زحفت بعض ألويته فاشتبكت مع الاتراك في وادي موسى وكان يقود حملة الاتراك محمد جمال باشا نفسه (١) فاحتل العرب وادي موسى.
واستمر الزحف بقية عام ٣٥ وشهورا من (٢) عام ٣٦ ثم رأى فيصل أن في استطاعة الجيش أن ينقل ميدانه من العقبة وما حولها الى حوران وجبل الدروز فندب من يفاوض أمراء الجيش. قد انتهى الاتفاق باستقلال الجبل ذاتيا. وما كاد
__________________
(١) الثورة العربية الكبرى لامين سعيد ١٦٥ ج ١
(٢) عن تلك الفترة صدر كان فصلا كل صغيرة وكبيرة عنها ، هما : مذكرات الامير زيد ، والمراسلات التأريخية (ع)