علي بن عنان : ودامت ولاية الشريف حسن وابنه بركات على مكة الى أوائل عام ٨٢٧ وكان مناوئوهما من بني عمومتهما من اولاد رميثة مقيمين في مصر على كثب من سراي سلطان الشراكسة يتحينو الفرص وقد سنحت لهم في هذه السنة ولعل ذلك كان على اثر خلاف بين صاحب مكة والشراكسة في مصر لاننا نجد ان ابن ظهيرة يذكر ان برسباي ملك مصر عقد لعلي بن عنان من اولاد رميثه على مكة في موسم عام ٨٢٧ وانه قدمها صحبة العسكر الأشرفي فلم يناوئه الشريف حسن بل سلم له الامر ثم ارتحل الى مصر.
مطبعة للنقود : واصطحب علي بن عنان معه الى مكة مطبعة لضرب النقود فضربت باسمه على اثر وصوله ، وظل علي بن عنان في مكة الى موسم ٨٢٨ (١)
عودة حسن وبركات : وفي موسم الحج من هذا العام استطاع الشريف حسن ان يعود الى امارته مؤيدا من الملك برسباي نفسه ، وقد قرىء مرسومه في المسجد بعد ان طاف بالكعبة ودعي له على قبة زمزم وطيف به في شوارع مكة لابسا خلعة الامارة.
وعندما قضى الحج عاد الى مصر ليقدم شكره الى برسباي كما يبدو وقد قوبل بها في حفاوة وكان يوم دخوله اليها يوما مشهودا ، وقد ظل فيها الى أن ادركته المنية في ١٦ جمادي الاول سنة ٨٢٩ بعد ان كان قد تجهز للعودة الى مكة (٢)
وكان الشريف حسن من اصحاب الثروات الطائلة ولم يكن بمكة من يدانيه في جوده وكرمه كما كان من أفاضل العلماء. أجازه بالتحديث جماعة من علماء
__________________
(١ و ٢) شفاء الغرام للفاسي ٢ / ٢١١