مصر تتوسط : وأوفد ملك مصر الشيخ محمد مصطفى المراغي رئيس المحكمة الشرعية العليا على أمل أن يتوسط للاصلاح والتوفيق فغادر السويس يوم ١٠ سبتمبر سنة ١٩٢٥ ومعه عبد الوهاب طلعت من موظفي الديوان العالي فقابل الملك عليا في جدة فأعرب عن استعداده لقبول الوساطة واجابه السلطان ابن سعود بأنه لا غاية له فى الحجاز وانه لا يبقى سوى اخراج آل الحسين وطلب انتداب لجنة من البلدان الاسلامية التي تهتم بامر الحجاز على ان تصدر الدعوة لتأليفها من الملك فؤاد. ثم تسافر الى الحجاز وتكون برئاسة المندوب المصري فتدعو الشعب الحجازى الى انتخاب حاكم من غير آل الحسين وذلك بعد جلاء الفريقين المتحاربين عنه.
وبذلت عدا ذلك وساطات مختلفة وأرسلت جمعية الخلافة الاسلامية وفدا الى جدة فلم يغن ذلك شيئا لاصرار ابن سعود على جلاء الحسين وأولاده (١).
__________________
(١) راجع جزيرة العرب للشيخ حافظ وهبة ص ٢٥٥ والثورة العربية الكبرى لامين سعيد ٢٠٤ / ٣ وما بعدها