الثورة العربية الكبرى
نهضة الحسين بن علي
ان المطلع على قضية الترك والعرب يعرف أن الصلة الجامعة بينهما كانت هي الاسلام فقد خدمت شعوب من الاتراك قبل أتراك العثمانيين خلفاء الاسلام في قصورهم وجيوشهم وانتهوا الى الظفر بألوان من الثقة هيأتهم في كثير من أدوار التاريخ الاسلامي الى القيادة في كثير من عواصم الاسلام.
والمتتبع لما سردناه في أوائل هذا الجزء في فصل (عهد الترك العثمانيين) ما يعلم ان العثمانيين ما كادوا ينشئون دولتهم حتى فكروا في الانحدار الى الشرق غازين وقد فتحت أمامهم سائر العواصم العربية وهلل المسلمون بغزوهم في سبيل الاسلام فعقدت البيعة لسلطانهم كخليفة للمسلمين (١).
كما يعلم ان شريف مكة يومها بركات بن محمد ندب ابنه أبا نمي ليرحب بالجيش الفاتح بعد أن استتب له الامر في مصر عام ٩٢٣
__________________
(١) راجع العهد العثماني الاول في هذا الكتاب