النحر ضرب برصاصة لم تصب منه مقتلا فحمله عسكره الى بيته في مكة بالقرب من باب الباسطية.
ولم يشك المصاب بأن ضاربه مدسوس عليه من الشريف سعد لكن الشريف سعد أكد في مجلس عقد خاصا بذلك بعد الحج أنه لا يعلم عن الضارب شيئا وفي هذا المجلس بحث أمر الصلح بين الفريقين كما بحث موضوع استحقاق الشريف سعد في واردات جدة وبعد تدقيقها وتقريرها تسلم بعضها وتنازل عن الباقي (١) وانتقل صنجق جدة بعد ذلك الى جدة ثم ثم الى المدينة في اوائل عام ١٠٨٣ وهناك اتصل به بعض خصوم الشريف سعد وشجعوه على اعلان عزل الشريف سعد وتوليه احد بني عمومته.
وعلم سعد بالأمر فجهز مقاتلته لضرب خصومه. وقبل أن يشتبك القتال وافى مرسوم من تركيا بعزل (صنجق) جدة وتأييد سعد (٢)
الشيخ المغربي : وكان يقيم في القسطنطينية رجل من خصوم الشريف هو الشيخ محمد بن سليمان المغربي وكان من كبار علماء عصره بمكة وقد وجد الفرصة سانحة للعمل ضد الشريف سعد فساعد على تركيز الحملة ضده فلما قنعت الخلافة في تركيا بعثت الى مصر بارسال ثلاثة آلاف جندى الى مكة والى حلب بارسال ألفي جندي وجعلت قيادة الجيش الى صاحب حلب حسين باشا كما أمرت حسين باشا أن يأتمر بأوامر الشيخ محمد سليمان المغربي (٣).
وانتهى الجيش المصري الى مكة في موسم عام ١٠٨٣ وعسكر في جرول ثم
__________________
(١) خلاصة الكلام للسيد الدحلان ٨٥.
(٢) افادة الأنام للشيخ. عبد الله غازي «مخطوط».