مناسبات عدة من عهود التاريخ فان المعروف ان نسلهم لم ينقطع عن مكة (١).
وقد ذكر الغازي (٢) أن جماعة وفدوا من الآفاق يدعون انتسابهم الى آل الشيبي الا ان دعاويهم ما كانت لتثبت لقلة البراهين او لان الحكام في مكة كانوا لا يرون التوسع في موضوع شائك وبحسبهم أن يتركوا النسل المتوالد في مكة يمثل الحجابة ويقتصر عليها من ذلك ما عزاه الغازي الى العلامة علي القارى في شرحه على شرح شيخة في نزهة الفكر ويتلخص في ان يمنيا ادعى الشيبية وشهد له على السماع اثنان من مكة وكاد يناله النجاح لو لا أن أدركته منيته.
آل نائب الحرم : وهي اسرة قديمة ذكرها الغازي في تاريخه وقال ان نيابتهم في الحرم هي نيابة عن أمير البلاد في شؤون المسجد ومراقبة موظفيه من خدم ومؤذنين وأئمة وهى غير مشيخة الحرم التي يتولاها والي جدة من الاتراك وتخوله الاشراف على شؤونه العمرانية.
ومن الاسر القديمة في مكة ما اوردناه في الفصل الخاص بالناحية العلمية عند ذكر البيوت المشهورة بالعلم عدا الاسر العريقة من الاشراف الذين لا يزالون بستوطنون مكة من عهد النبي صلىاللهعليهوسلم.
والذي يلاحظه المؤرخ ان أكثر العائلات التي وفدت في أوائل هذا العهد واستوطنت مكة كانت من المصريين والمغربيين واهالي الشام والاتراك والذي أظنه ان المصريين من اقل الناس هجرة ولكن فتوحات محمد علي باشا في مكة شجعهم على الانتقال الى مكة والاستيطان بها.
__________________
(١) قال الحافظ ابن حجر ان لأبي طلحة ولدين هما عثمان وطلحة وقد خلف عثمان ولده شيبة كما خلف طلحة ولده عثمان وقد أسلم عثمان هذا يوم الفتح وكاد ينقل المفتاح من يد عثمان لو لا ان الله أوحى بأن تؤدى الامانة الى أهلها فبقي المفتاح في يده حتى توفي عقيما فورثه أخوه شيبة فهو في يده الى اليوم
(٢) افادة الأنام مخطوط