الاصلاحات في عهد المماليك الاتراك والشراكسة : لم يبذل المماليك الأتراك الجهود التي بذلها مماليك الشراكسة بعدهم في سبيل الاصلاح ومع هذا فقد كانت لهم اصلاحات منها انهم في عام ٧٣٦ عمروا الاساطين التي حول المطاف وقد جعل بعضها من الحجارة المنحوتة الدقيقة والباقي آجرا مجصصا وجعل بين كل اسطوانتين خشبة تعلق فيها القناديل عوض الأخشاب التي كانت تعلق فيها (١).
وفي عام ٧٤٩ عني الامير فارس الدين من مماليك الاتراك باصلاح المسجد وجدد الاعمدة حول المطاف (٢) وفي سنة ٧٢٠ عمر الناصر محمد بن قلاوون رخام الحجر ثم عمر من بعده لمنصور علي بن الاشرف سنة ٧٨١ وصنع بابا للكعبة ، وصنع ولده الناصر حسن بابا للكعبة سنة ٨٧١ (٣).
ووقف الصالح اسماعيل الناصر في عام ٧٤٣ قرية من نواحي القاهرة يقال لها «بيسوس» (٤) بجوار القليوبية وظل ينفق من غلتها على الكسوة وقد ذكر ابن بطوطة في رحلته الى الحج سنة ٧٢٨ ان الملك الناصر كان يتولى كسوتها وكانت سوداء مبطنة بالكتان.
وأنشأ الناصر بن قلاوون متوضأ مقابل باب علي.
وعني الشراكسة بالاصلاحات في مكة وفي المسجد فجدد برقوق في عام
__________________
(١) اتحاف الورى لابن فهد «مخطوط»
(٢) المصدر نفسه
(٣) تاريخ الكعبة للشيخ حسين باسلامه ١٩٩
(٤) الاعلام للقطبى على هامش خلاصة الكلام ١٤٤