العهد العثماني الاول ـ أمرها وحاول اصلاح ما امكن من أمرها ، ثم يقول وقد آلت المدرسة الى السقوط على أثر ذلك وصارت نزلا لامراء الحج أيام الموسم ولغيرهم اذا زاروا مكة في أثناء السنة (١).
ويقول قطب الدين في الاعلام أن رباط المراغي في عهده هو رباط السلطان قايتباي ثم يقول وباب الحريريين واقع بين مدرسة قايتباي ودار الخوجة بن عباد ، ويريد بباب الحريريين ما كنا نسميه قبل التوسعة باب النبي وكان الحرير يباع في هذا الباب ويسمى احيانا باب القفص لان الصياغ كانوا يعرضون حليهم للبيع في اقفاص بدكاكينهم هناك (٢).
وفي هذا العهد ندب سلطان البنغال غياث الدين مندوبا يحمل اموالا
كثيرة ووزع بعضها على الفقراء وبنى رباطا ومدرسة لتدريس المذاهب الأربعه وقد بناها بجوار دار أم هانىء وأجرى اصلاحات في عين زبيدة ، كما أصلح البركتين اللتين في المعلاة الى أن جرت عين بازان فيهما (٣).
وحج في هذا العهد سلطان المماليك الناصر بن قلاوون فكان في موكبه احواض من حشب زرعت فيها الخضروات والبقول والمشمومات وحملت على الجمال كما كانت في موكبه أفران لاصلاح الخبز والسميد «والكماج» وقد احصيت حمول الشعير في الموكب فبلغت ١٣٠ ألف أردب (٤).
__________________
(١ و ٢) الاعلام للقطبي على هامش خلاصة الكلام «١٥٣»
(٣) اتحاف الورى بن فهد القرشى «مخطوط»
(٤) الذهب المسبوك للمقريزى ص ١٠٠ وما بعدها