يحي بن سرور : وبخروج غالب وأولاده من مكة وقع الاختيار على أخيه يحي بن سرور فنودي به أميرا على الحجاز في حفل رسمي على جرى العادة وذلك في أواخر ذي القعدة عام ١٢٢٨.
الترتيب الاداري : وأجرى محمد علي باشا على اثر تنصيب يحي على امارة مكة بعض تعديلات ادارية فجعل شؤون البادية الى الشريف شنبر بن مبارك المنعمي (١) كما جعل شؤون الدفاع الى حامية تركية مصرية يرأسها موظف من جيشه وأضاف اليه شؤون الأمن فكان «محافظ» ورئيس الدفاع وجعل المطوف أحمد تركي مستشارا للمحافظ المذكور كما جعل مقر ديوانه في القصر الذي شيده محمد علي باشا أمام باب علي وقد سمي أخيرا قبل هدمه بيت باناجه وبذلك اجتمعت عدة سلطات في مكة لعدة أشخاص.
استئناف القتال في نجد : واستأنف محمد علي باشا زحفه على النجديين على اثر فراغه من الحج عام ١٢٢٨ فحدثت مناوشات عظيمة بين الجيشين كان النصر فيها سجالا.
وأهل عام ١٢٢٩ والقتال لا يزال مستمرا بين الجيشين في الجنوب نحو القنفذة والشرق نحو الطائف وما حولها.
وفاة الامام : وتوفي الامام سعود في هذه الاثناء في جمادي الاول عام ١٢٢٩ فتولى الامر بعده ابنه عبد الله بن سعود وكانت المناوشات لا تزال مستمرة بين الطرفين (٢).
وظل محمد علي باشا على رأس جنده في هذه الحرب طوال عام ١٢٢٩
__________________
(٢) خلاصة الكلام ٣٠٠ وما بعدها.
(١) خلاصة الكلام للسيد احمد ريني دحلان ٢٩٨ وما بعدها.