خالد بن لؤي في تنظيم الاحوال وعلاج الامور التي كان لا بد لعلاجها من مدنيين الفوا حياة المدن (١).
وساطة جديدة : وبوصول السلطان الى مكة اتصل به السيد طالب النقيب وامين الريحاني والمستر فلبي وكانوا قد حضروا الى جدة قبل وصول عظمته وظلوا فيها نحو شهر ينتظرون وصوله ليتوسطوا في الامر بينه وبين الملك علي ولكن وساطتهم لم تغير شيئا فقد تمسك السلطان برأيه في جلاء الحسين واولاده (٢).
منشور السلطان : وبعد ان استقر السلطان عبد العزيز في مكة أياما أصدر المنشور التالي لمن في مكة وضواحيها من سكان الحجاز الحاضر منهم والبادي (٣).
نحمد اليكم الله الذي لا اله الا هو رب هذا البيت العتيق ونصلي ونسلم على خاتم أنبيائه محمد صلىاللهعليهوسلم. أما بعد فلم يقدمنا من ديارنا اليكم الا انتصارا لدين الله الذي انتهكت محارمه ودفعا لشرور كان يكيدها لنا ولديارنا من استبد بالامر فيكم قبلنا وقد شرحنا لكم غايتنا هذه من قبل وها نحن بعد ان بلغنا حرم الله نوضح لكم الخطة التي سنسير عليها في هذه الديار المقدسة لتكون معلومة عند الجميع فنقول :
١ ـ سيكون أكبر همنا تطهير هذه البلاد المقدسة من أعداء أنفسهم الذين انتقدهم العالم الاسلامي في مشارق الارض ومغاربها بما اقترفوه من الآثاه في هذه الديار المباركة.
__________________
(١) خمسون عاما في جزيرة العرب ص ٣٦ وكتاب جريرة العرب في القرن العشرين ص ٢٥٤
(٢) راجع تاريخ نجد الحديث ص ٢٢٢ وما بعدها
(٣) جزيرة العرب في القرن العشرين للشيخ حافظ وهبة ص ٢٥٤