وفي ٧ محرم عام ١٣٠٤ خرجت قافلة من مكة الى جدة فيها نحو ٣٠٠ جمل يحرسها ٥٠ عسكريا فلما صاروا بين بحرة وقهوة العبد في الساعة ٣ ليلا هجم العربان على القافلة وأطلقوا سلاحهم الناري على العساكر واشتغل بعضهم بالنهب وقد اسفرت المعركة بعد النهب عن قتل ثمانية من الحجاج ومثلهم من الجمالة عدا الجرحى ولما اتصل الخبر بمكة جردت حملة عسكرية عليهم (١).
وفي عام ١٣١٨ قسم عون طوافة بلاد مصر وجاوه والهند والمغرب وبلاد الاناضول وغيرها اقساما تسابق المطوفون الى شرائها وبذلك ألغى سؤال الحاج عن مطوفه والزم بتيعية المطوف الذي اشترى حقوق الطوافة للبلاد التي يتبعها ذلك الحاج (٢).
ويقول ابراهيم رفعت باشا (٣) ان جميلا باشا جاء الى مكة فأبطل تقسيم بلاد الجاوى ثم عادت التقسيمات في عهد راتب باشا ويقول ان بعض الصحف الجاوية نشرت تنتقد اعمال عون وتتهم بعض موظفي قصره وتقول ان هذا البعض يعطي للامير «من الشاة اذنها» وقد بنوا الدور والقصور(٤).
علي بن عبد الله : وتوفي الشريف عون بالطائف في جمادي الاولى ١٣٢٣ واتصل الخبر براتب في جدة فكتب الى قاضي الطائف وأعيانها بتنصيب الشريف علي بن عبد الله بن محمد بن عبد المعين بن عون وكيلا الى ان تصدر الاوامر من الاستانة.
__________________
(١) افادة الانام للشيخ عبد الله غازي «مخطوط»
(٢ و ٣) مرآة الحرمين
(٤) تحدثت الى معمر من أهل البادية فسألته عن عمره! فقال : (انا دخلت على أبو خربطة وأنا محتزم بالبندق!) فسألته : من أبو خربطة قال : عون الرفيق. ومعناه الذي يخلط في اعماله. (ع)