القنفذة (١) في جموع كثيرة واحتلها وانه ماض في طريقه الى مكة فخرج عبد الكريم لملاقاته في جيش من الاتراك والعبيد والتحم القتال بينهما قرب الحسينية فتفرق شمل سعيد.
وفي صفر عام ١١١٨ عاد سعيد الى الظهور في الطائف بعد ان احتلها في جموع كثيرة فخف لملاقاته عبد الكريم وهزمه واستأنف سعيد الهجوم في منتصف عام ١١١٩ فهزم مرة اخرى ثم استأنف هجومه على الحسينية بالقرب من مكة في اوائل عام ١١٢٠ فلم يوفق وانتقل القتال بعدها الى مسجد نمرة والعابدية فلم يظفر سعيد وجاءت التوصيات من الخليفة تشدد في اليقظة لاقصاء سعيد فارسل عبد الكريم يبلغه ذلك ويطلبه الارتحال فارتحل الى اليمن.
هدم وتوسعة : وفي هذا العام فكر رجال الحكومة في مكة وعلى رأسهم الشريف عبد الكريم في توسعة الشوارع. فندبت لجنة لذلك كانت تدور في الاسواق لتشرف على هدم الدكك الخارجة عن حدود الدكاكين والبيوت وازالة المباسط من الاسواق وكذلك «الاشرعة» الظلل وقد استمر العمل على ذلك عشرة ايام (٢).
وفي هذا العام حدث شجار يوم النفر في عرفة بين رجال المحملين المصري والشامي كل يريد السبق ويذكر الدحلان ان السبق المعتاد للمحمل المصري وقد كادت الفتنة تقع لولا ان بعض اعيان الاشراف ادركوها بايعاز من الشريف عبد الكريم.
__________________
(١) مدينة على الساحل جنوب جدة بما يقرب من (٣٠٠) كيل (ع)
(٢) اتحاف فضلاء الزمن للطبري المكي «مخطوط»