وأشتهر غير هؤلاء كثير من العلماء المجاورين كان فيهم المصري والمغربي والتكروني والهندي والسندي وكان من بينهم علماء من المجاورين تلقى أكثرهم العلم في مكة ثم اتخذ له في مسجدها أو في بيته طلبة يدرس لهم ومن أشهر هؤلاء المشائخ أحمد الخطيب سنبس واسماعيل منكابو وأحمد الجاوي ومرزوقي الجاوي ومحمد أزهر وعبد الله بن محمد أزهري ومحمد شاذلي ونواوي خالدي ونور الفطاني ومحمد سمباوا.
وظيفة الفتوي : وظلت رئاسة الفتوي في هذا العهد تتداولها بيوت العلماء في مكة في هذا العهد كما كان شأنها في العهد العثماني الاول وقد تولاها الشيخ عمر بن عبد الكريم بن عبد الرسول في عام ١٢٢٨ ثم الشيخ عبد الحفيظ العجيمي ثم الشيخ عبد الله الميرغني في سنة ١٢٤٧ ثم السيد محمد الكتبي.
ولما كانت ولاية الشريف عبد المطلب في عام ١٢٦٧ أعاد الميرغني الى الفتوى مرة أخرى لان المراغنة من المقربين الى ذوي زيد وعندما عزل عبد المطلب وتولى محمد بن عون أمر مكة في عام ١٢٧٢ أقر الميرغني الى أن توفي ثم أعادها الى السيد الكتبي فظل فيها الى أن توفي عام ١٢٨٠.
وبوفاته تقلدها الشيخ جمال عمر ثم تقلدها في عام ١٢٨٤ الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله سراج بتخفيف الراء ـ ثم عزله عنها عبد المطلب لما أعيد الى الامارة في عام ١٢٩٧ وولى السيد احمد بن عبد الله المير غني ثم ما لبث أن أعيد عبد الرحمن سراج فبقي فيها الى أن استاء منه الشريف عون الرفيق فعزله وولى الشيخ صالح بن صديق كمال فظل الى ان استقال فولى عبد الله بن الشيخ عباس بن جعفر بن صديق ثم أعيد الشيخ عبد الرحمن سراج مرة ثالثة ثم عزل وأعيد الشيخ عبد الله الى الفتوى وظل بها الى أن توفي في عهد الشريف