علي باشا في رحلته الى اليمن في عام ١٢٢٥ (١) وبوفاته تولى الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن سراج بتخفيف الراء وقد قيل أن الشريف علي باشا طلبه من الاستانة وكان يقيم بها في قصر الحسين (ملك الحجاز فيما بعد) فلما حضر ولاه الفتوى (٢) وظل على ذلك الى ان تولى الحسين امارة مكة فأقره عليها لما كان يربطه به من صلة وثيقة ولما استقل الحسين بأمر الحجاز جعله رئيسا للقضاة وأضاف اليه الوكلاء (٣) وقد ظل في منصبه الى أن أجلى الحسين عن مكة فغادرها في رفقته ثم استقر في «شرق الاردن» وتولى فيه منصب رئاسة الوزارة الى أن توفي من سنوات وخلف ابنه حسين سراج وكان يعمل وزيرا مفوضا لحكومة الأردن في مصر. ومن الجلي أن رجال الفتوى الذين سردنا أسماءهم فيمن سردنا كانوا يشغلون المناصب الرئيسية في أمور الفتوى وكانوا يقلدون المذهب الحنفي وهو مذهب الدولة العثمانية أما
__________________
(١) كان قد ندب الى اليمن على راس وفد من العلماء والاعيان هم الشيخ محمد سعيد بابصيل والشيخ صالح كمال والشيخ محمد خياط والشيخ عبد الله المفتي واحد تجار مكة والشيخ عبد القادر قطب في مهمة رسمية لنصح امام اليمن عن الخروج على الدولة العثمانية كما ذكرنا ذلك.
(٢) افادة الانام للشيخ عبد الله غازي «مخطوط»
(٣) مجلس الوكلاء في عهد الحسين يمثل مجلس الوزراء ولعله كان يعتبر اعضاءه وكلاء عنه او يعتبرهم وكلاء عن وزراء لم يعينوا بعد.