الاسلامي بالبرقية الآتية :
«سحبت الجيوش الى جدة احتراما للحرم وحقنا للدماء ودخلت الجيوش السعودية مكة بسلام .. نؤمل اهتمام العالم الاسلامي بارسال الوفود. ان وساطة المسلمين هي غاية ما ترجوه الامة. نكرر استنجادنا بالمسلمين الغيورين على الحرمين» (١)
خطاب ابن السعود : في هذه الاثناء وقبل ان يصل السلطان عبد العزيز الى مكة كان قد بعث بخطاب الى الحجاز قرىء في مكة ثم انتقل الى جدة وهو كما يأتي :
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد العزيز بن عبد الرحمن الى كافة من يراه من اخواننا أهل مكة وجدة وتوابعها من الاشراف والاعيان والمجاورين من السكان وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه آمين. سلام الله عليكم ورحمته وبركاته :
أما بعد فان الموجب لهذا الكتاب هو شفقتنا على المسلمين لصلاح أحوالهم وأمر دينهم ودنياهم ولم نزل نكرر على الحسين النصائح ونحرضه على ما يجمع شمل العرب لتكون كلمتهم واحدة ولكن الطبع غلب التطبع ولا يحتاج تطويل الشرح بما انطوى عليه لان أكبر شاهد على ذلك ما رأيتموه منه وشاهدتموه من أقواله وافعاله في هذه البقاع المباركة التي هي مهبط الوحي مما ينكره عقل كل مسلم وعلاوة على ذلك ينكره كل من يحب المسلمين ولو لم يكن منهم فالرجال ترك مزايا الانصار وهي ما انتسب لهذا البيت الكريم
__________________
(١) الثورة العربية الكبرى لامين سعيد ١٩٥