مقدمة الطبعة الرابعة
عندما نفدت نسخ الطبعة الثالثة من هذا الكتاب من سنوات كان عليّ أن أبادر لا عادة طبعه سدادا لحاجة السوق ، ولكني تباطأت في ذلك لعجزي عن الوفاء فأنا لا أرى اعادة طبعه دون أن أعيد النظر فيه بالزيادة أو الحذف أو التنقيح ولكن تقدمي في السن واعتلال صحتي هيآني للخمول إلا أن الأستاذ الكبير : ابراهيم أمين فودة رئيس نادي مكة الثقافي ، وبمساعدة الأستاذ : فائق الصواف ، رأيا أن لا بد من اعادة طبع الكتاب وأبديا استعداد النادي لطبعه وأن يلتزما بالاشراف على كل ما يلزم لذلك من ترتيب دون ان يكلفاني أي نشاط يرهقني ، فحمدت لهما هذا العزم وأكبرت للأستاذ ابراهيم أمين فودة عنايته ونبله ، وتراءى لي بعد هذا أن أستعين بمؤ رخنا المعروف الأستاذ : أحمد علي أسد الله ليتفضل بمراجعة الكتاب نيابة عني فهو من خير من درس هذه الحقبة الطويلة من تاريخ مكة وله جولات واسعة في نشر الفصول التي كان يترجمها مما كتبه المستشرقون عن أمراء مكة في التاريخ ، فكان سعادته عند حسن الظن فما كدت أرجوه لمراجعة الكتاب وأفوضه فيما يراه من زيادة أو حذف فيه أو تنقيح ، حتى لبى طلبي بصدر واسع وهمة أنا عاجز عن تقديرها وشكرها.
فإذا أبرز الكتاب اليوم في طبعته الرابعة فليذكر القارىء أنه كان نتيجة جهود غيري من أصحاب الفضل ... كان نتيجة جهود الليالي الساهرة التي أرهقت أستاذنا : أحمد علي أسد الله والتي أبى أن يقبل لقاءها أي جزاء رغم الحاحي الشديد .. كما كان نتيجة جهود نادي مكة الثقافي ، وعلى رأسه سعادة رئيسه الشيخ ابراهيم أمين فودة ، الذي أصر على تجنيد من يلوذ به في النادي ليظهر الكتاب